بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد :-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( خيرالنساء
التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره
) حديث صحيح رواه :( حم، ن ، ك ) صحيح الجامع 3298.
خلق
الله تبارك وتعالى الذكر والأنثى ، وخص كلاً منهما بخصائص تميزه , وتثبته ,
وتصقل شخصيته ، يديران شؤون بيتهما على علاقة شرعية قامت بميل فطري كل
منهما نحو الآخر، وجعل بينهما مودة ورحمة وسكنا، ميَز الرجل بالقوامه ،
وهيَأه للكسب ، وميَز الأنثى بأن جعلها رقيقة لطيفة ، لتكون ملكة كالبدر في
سماء بيتها, تشع فيه نورا وسعادة ، تتزين لزوجها في الحدود المشروعة ،
وتتطيب وتظهر محاسنها لتبدو أكثر إشراقا وجمالا، لأن العين والأنف رائدا
سرور القلب . فكيف إذا زانها إلى جانب ذلك دينها , وأدبها , وخلقها ,
وحياؤها ؟؟ .
قال الشاعر : وتزيدين أطيب الطيب طيبا . . . . . . . . . .
إن تمسَيه أيـــــــن مثلك أينا وإذا الدرَ زان حسن وجـوه . . . . . . . . . .
كان للدرَ حسن وجهك زينا . وقد بين الله تعالى أن المرأة بطبعها تحب التزيَن ، تغطي ضعفها عن المقارعة بالحجَة لأنوثتها،
بقوله سبحانه :- ( أو من ينشَأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) الزخرف 18.
مع هذا السيل من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ، غزت المسلمين في عقر ديارهم تمثيليات وإعلانات ومقالات ،
لإفساد
الأخلاق والأفكار، بتقليعات وماركات ، عالمية وغير عالميَة لأزياء وأصباغ
وألوان . أراد أعداء الإسلام إفساد المرأة المسلمة بها ، وإبعادها عن دينها
وإشغالها بتوافه الأمور، لتكون أكبر همها ومبلغ علمها" باسم تحرير المرأة "
يريدونها متمردة تائهة حائرة ، ثم بفسادها تفسد الأجيال .
يعلمون
أن المرأة المؤمنة بربها المتمسكة بقيمها ، من الصعوبة عليها وأبنائها
بمكان ، التخلي عن مبادئهم الدينية وقيمهم الأخلاقية ، وذلك مما يشكل حجر
عثرة أمام مخططاتهم وما يمكرون .
أختي في الله :-
أنت
على ثغر من ثغور الإسلام ، ثغر من ثغور المسلمين ، فالله ... الله ...
إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك ، فعيون أعداء الإسلام المتآمرين عليك ...
على عفافك ... على حيائك وكرامتك ... بل على د ينك وعرضك وأرضك من خلالك
بالمرصاد متربصه !! .
قال
الله تعالى :- ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن
هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من
الله من ولي ولا نصير) البقرة 120.
ومعنى
اتباع الملة هنا أوسع من مجرد اتباع الدين ، بل تعني إتباع نمط حياتهم حسب
أهواءهم ، والرضا بما يخططون ويرسمون ، ليسهل عليهم تفكيك المجتمع المسلم
ثم .. ارتداده عن الدين ، والعياذ بالله .
قال
الله تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن
يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة
وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة – 217 .
إن
المرأة المؤمنة بربها ينبغي أن تعلم عظم الأمانة الملقاة على عاتقها . ألا
وهي : حمل أمانة هذا الدين والتمسك به وتبليغه ، لأنها راعية في بيتها
ومسؤولة عن رعيتها . فتحرص على ما ينير بصيرتهم من العلم النافع ، والتربية
الإيمانية ، تحرص على توثيق عرى الولاء والبراء , على تقوى من الله عز وجل
،
فإنها
بمثابة مشاعل من نور على طريق الهداية . ولا ينبغي أن تشغل نفسها بسفاسف
الأمور، والجري وراء الأهواء ، وآخرالصرعات من التسريحات، والمبتكرات من
المساحيق والأزياء ، التي تخرجها عن طبيعتها كأنثى مسلمة ، فلا تبرج ولا
سفور ولا اختلاط ، ولا تشبه برجال ، ولا تقليد لكافرات" وليكن لنا مما نحن
فيه عبرة " .
إن
المؤمنه التي تعتز بإسلامها . . . بإيمانها باتباعها لهدي نبيها صلى الله
عليه وسلم لها شخصية مميزة ، تنبئ عن تميز إيماني يؤدي الى رضا داخلي في
اعماقها ، لأنها على صلة بربها تجعلها سعيدة مطمئنة ، وقَافة عند حدود
شرعها ، لا تجري وراء كل ناعق ، بل تعدَ نفسها لشأن عظيم يرجى منها ، فتقوم
بواجبها نحو ربها ودينها ومجتمعها لتكون الأم المدرسة القدوة ، الحيية ،
النبراس المضيء لمن حولها ،
لتخرج
كأمثال الجيل القدوة من الرعيل الأول من سلفنا الصالح ، لتعود للإسلام
والمسلمين بإذن الله تعالى على أيديهم العزة والكرامة التي نبكيها .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد :-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( خيرالنساء
التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره
) حديث صحيح رواه :( حم، ن ، ك ) صحيح الجامع 3298.
خلق
الله تبارك وتعالى الذكر والأنثى ، وخص كلاً منهما بخصائص تميزه , وتثبته ,
وتصقل شخصيته ، يديران شؤون بيتهما على علاقة شرعية قامت بميل فطري كل
منهما نحو الآخر، وجعل بينهما مودة ورحمة وسكنا، ميَز الرجل بالقوامه ،
وهيَأه للكسب ، وميَز الأنثى بأن جعلها رقيقة لطيفة ، لتكون ملكة كالبدر في
سماء بيتها, تشع فيه نورا وسعادة ، تتزين لزوجها في الحدود المشروعة ،
وتتطيب وتظهر محاسنها لتبدو أكثر إشراقا وجمالا، لأن العين والأنف رائدا
سرور القلب . فكيف إذا زانها إلى جانب ذلك دينها , وأدبها , وخلقها ,
وحياؤها ؟؟ .
قال الشاعر : وتزيدين أطيب الطيب طيبا . . . . . . . . . .
إن تمسَيه أيـــــــن مثلك أينا وإذا الدرَ زان حسن وجـوه . . . . . . . . . .
كان للدرَ حسن وجهك زينا . وقد بين الله تعالى أن المرأة بطبعها تحب التزيَن ، تغطي ضعفها عن المقارعة بالحجَة لأنوثتها،
بقوله سبحانه :- ( أو من ينشَأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) الزخرف 18.
مع هذا السيل من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ، غزت المسلمين في عقر ديارهم تمثيليات وإعلانات ومقالات ،
لإفساد
الأخلاق والأفكار، بتقليعات وماركات ، عالمية وغير عالميَة لأزياء وأصباغ
وألوان . أراد أعداء الإسلام إفساد المرأة المسلمة بها ، وإبعادها عن دينها
وإشغالها بتوافه الأمور، لتكون أكبر همها ومبلغ علمها" باسم تحرير المرأة "
يريدونها متمردة تائهة حائرة ، ثم بفسادها تفسد الأجيال .
يعلمون
أن المرأة المؤمنة بربها المتمسكة بقيمها ، من الصعوبة عليها وأبنائها
بمكان ، التخلي عن مبادئهم الدينية وقيمهم الأخلاقية ، وذلك مما يشكل حجر
عثرة أمام مخططاتهم وما يمكرون .
أختي في الله :-
أنت
على ثغر من ثغور الإسلام ، ثغر من ثغور المسلمين ، فالله ... الله ...
إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك ، فعيون أعداء الإسلام المتآمرين عليك ...
على عفافك ... على حيائك وكرامتك ... بل على د ينك وعرضك وأرضك من خلالك
بالمرصاد متربصه !! .
قال
الله تعالى :- ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن
هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من
الله من ولي ولا نصير) البقرة 120.
ومعنى
اتباع الملة هنا أوسع من مجرد اتباع الدين ، بل تعني إتباع نمط حياتهم حسب
أهواءهم ، والرضا بما يخططون ويرسمون ، ليسهل عليهم تفكيك المجتمع المسلم
ثم .. ارتداده عن الدين ، والعياذ بالله .
قال
الله تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن
يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة
وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة – 217 .
إن
المرأة المؤمنة بربها ينبغي أن تعلم عظم الأمانة الملقاة على عاتقها . ألا
وهي : حمل أمانة هذا الدين والتمسك به وتبليغه ، لأنها راعية في بيتها
ومسؤولة عن رعيتها . فتحرص على ما ينير بصيرتهم من العلم النافع ، والتربية
الإيمانية ، تحرص على توثيق عرى الولاء والبراء , على تقوى من الله عز وجل
،
فإنها
بمثابة مشاعل من نور على طريق الهداية . ولا ينبغي أن تشغل نفسها بسفاسف
الأمور، والجري وراء الأهواء ، وآخرالصرعات من التسريحات، والمبتكرات من
المساحيق والأزياء ، التي تخرجها عن طبيعتها كأنثى مسلمة ، فلا تبرج ولا
سفور ولا اختلاط ، ولا تشبه برجال ، ولا تقليد لكافرات" وليكن لنا مما نحن
فيه عبرة " .
إن
المؤمنه التي تعتز بإسلامها . . . بإيمانها باتباعها لهدي نبيها صلى الله
عليه وسلم لها شخصية مميزة ، تنبئ عن تميز إيماني يؤدي الى رضا داخلي في
اعماقها ، لأنها على صلة بربها تجعلها سعيدة مطمئنة ، وقَافة عند حدود
شرعها ، لا تجري وراء كل ناعق ، بل تعدَ نفسها لشأن عظيم يرجى منها ، فتقوم
بواجبها نحو ربها ودينها ومجتمعها لتكون الأم المدرسة القدوة ، الحيية ،
النبراس المضيء لمن حولها ،
لتخرج
كأمثال الجيل القدوة من الرعيل الأول من سلفنا الصالح ، لتعود للإسلام
والمسلمين بإذن الله تعالى على أيديهم العزة والكرامة التي نبكيها .