التعامل الامثل لمخاوف الطفل
"
ﻋﺎﺩﺓ
ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻊ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﺷﻬﺮﻳﻦ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺨﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻓﺈﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﻀﺞ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ
ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺃﻯ ﻭﺿﻊ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻊ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺃﻯ ﻭﺿﻊ. ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ
ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﻡ
ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﺎﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ
ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺤﺐ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺻﺤﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ
ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺧﻄﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺪﻯ ﺷﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﻵﺧﺮ. ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻔﻮﺑﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻰ
ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ
ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ
ﻭﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻄﻤﺄﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺷﺮﺡ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻪ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺨﻮﺽ ﺃﻯ ﺗﺠﺎﺭﺏ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﺃﻳﻀﺎ.
"
"
ﻋﺎﺩﺓ
ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻣﻊ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ. ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﺷﻬﺮﻳﻦ. ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺨﻴﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻓﺈﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﻀﺞ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ
ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺃﻯ ﻭﺿﻊ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻊ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺃﻯ ﻭﺿﻊ. ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ
ﺃﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺒﻠﻮﻏﻪ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﻡ
ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﺎﻡ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ
ﻗﻮﻳﺔ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺤﺐ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺻﺤﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ
ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺧﻄﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺪﻯ ﺷﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﻵﺧﺮ. ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﻔﻮﺑﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻰ
ﻭﺃﻥ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ
ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺧﻴﺎﻟﻬﻢ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ
ﻭﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻄﻤﺄﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺷﺮﺡ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻪ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺨﻮﺽ ﺃﻯ ﺗﺠﺎﺭﺏ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻞ ﺃﻳﻀﺎ.
"