قـال تـعـالىٰ: { إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } غــافـــر
تـزامـنـاً مـع بـدايـة شـهــر إبـريـل أصـدر مـركز وذكِّــر مـطــويـة بـعـنـوان: ( كـذبـة إبـريـل / نـيـسـان)
أدلـىٰ الـشـيـخ سـيـد فـؤاد بـن سـيـد عـبـد الرحمن الرفاعي الحُسيني رئـيـس مجـلس إدارة مـركـز وذكِّـر الإسـلامي.. بـتـصـريـح صـحـفـي.. تعليقاً علىٰ ما يُسمَّىٰ بـــ ( كـذبـة إبـريـل )
قال ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي: إنَّ مـن عـجـائـب هـذا الـزمـان أن جـعـل الـنـاس لـلـكـذب مـوسـمـاً يـتـبـارون بـالـكـذب فـيـه.. والـكـذب خـصـلة ذمـيـمـة وصـفـة قـبـيـحـة تـواتـر الـعـقـلاء والـنـاس عــلىٰ قـبـحـهـا وذمـهـا وذم فـاعـلـهـا.. وإذا كـان الـنـاس فـي الـغـرب يَـقـبـلـون مـثـل هذه السفاهات والحماقات ربَّـمـا لأنَّـهـم لا يـمـتـلـكـون نـظـامـاً شـرعـيـاً مـثـل شـرعـنـا فـكـيف يَـقْــبَــل بـه بعض الـمـسلمين ويُـمـارسه فعلاً ونـحن نـديـن لـهـذا الـديـن الـعـظـيـم والـذي مـا فـتـئ يـكـرر عـلـيـنـا هـذا الـحـديـث الـشـريـف:
« إنَّ الكذب يهدي إلىٰ الفجور وإنَّ الفجور يهدي إلىٰ النار »مـتـفــق عـلـيـه
وأضاف ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي قـائـلاً : إنَّ هـذه الـكـذبـة الـتـي يـكـذبـهـا الإنسان ذات لون واحد فـهي كـذبة سـوداء.. ولا يـوجد مـا يُسمَّىٰ بـالـكـذبـة الـبـيـضـاء فـهـذا أســلـوب من يـحـاول أن يــلــطِّـــف مـن وجــه الـكـذب الـقـبـيـح وهــي وســيـلـة لـتـمـيـيــع صــفــات الــنــفــاق الــكــريـهـة..
وأردف ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي مُـحـذِّراً: إنَّ هــذه الـعـادة الـتـي يـسـتـهـيـن بـها الـبـعـض قـد تــودي بـحـيـاة شـخـص مـن الأشــخــاص.. أو تـؤدي إلىٰ كـارثـة أو شـحـنـاء وبـغـضـاء بـيـن الأهـل والأصدقاء والـجـيـران وغـيـرهــم كـمـا نـرىٰ ونـسـمـع دائـمـاً فـي هـــذه الـحـالات..
وقال ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي مُـضـيـفـاً: إنَّ الـمـسـؤولـيـة تـقـع عـلىٰ الـمـشايـخ والعـلماء والخطباء والـمـدرِّسـيـن ووسـائـل الإعـلام فـي تـوعـيـة الناس والـتـحـذيـر مـن هـذه العـادات الـشـريرة الـوافـدة علىٰ أخــلاقـنـا وديـنـنـا وعــاداتــنــا..
وقد أكَّــد ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي أنَّ الآبـاء والأمـهـات تـقـع عـلـىٰ عـاتـقـهـم مـسـؤولـيـة كـبـيـرة وهـي تـربـيـة أبـنـائـهـم عـلـىٰ الـصـدق والـبـعـد عـن الـكـذب ويـجـب عـلـيـهــم أن يـنـتـبـهـوا إلـىٰ بـعـض الـتـصـرفـات الـتـي يـفـعـلـهـا بـعـض الآباء والأمهات فـي لـحـظـة غـفـلـة حـيـن يـأتـيـهـم ضـيـف أو هاتف فـيـقـول لابنه أو بـنـتـه: قل لـه أنـي غـيـر مـوجـود وهـنـا تـحـصـل الكارثة إذ يـكـون الـولد قـد دخـل في تـجـربة الـكـذب لأول مـرة في حياته ومـع تـكـرار تـلـك الـمـواقـف وأمـثـالـهـا يـتـعـود عــلىٰ الـكــذب والـعـيـاذ بـالله تعالىٰ فـيـجـب علىٰ الآبــاء والأمـهـات الانـتـبـاه فـالـذنـب فـي هـذه الـحـالة ذنـوب وربـمـا يـكـون أشــدهــا تـشـويــه فــطــرة هـــذا الــصــغــيــر أو الــصــغــيــرة..
وقـال ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي لـلـكـذب آثـار مـدمـرة اقـتـصـاديـاً واجـتـمـاعـيـاً وصـحـيـاً..
واخـتـتـم ســيــد الـرفــاعــي الـحُـسـيـنـي تصريحه بـقـوله: أُهـيـب بـكـل مـسـلـم أو مـسلمة أو إنسان تعوَّد عـلىٰ هذه الـعـادة الـقـبـيـحـة أن يـقـلـع عـنـهـا وأن يـدعــو إلـىٰ نـبـذهــا ومـحـاربـتـهـا..
وإنِّــي لا أدَّعـــي أنَّـهــا أصـــبــحـــت ظـــاهـــرة ولــكــنَّــنــا نــخــاف مـــن ذَٰلــك..
مُـضيـفـاً بـأنَّـه يـمـكـن الحصول علىٰ نسخ من المطوية مجاناً مباشرة من مركز وذكِّر الإسلامي أو من خلال الموقع الرسمي لمركز وذكِّر: www.wathakker.info
كما بالإمكان التواصل عبر فيس بوك.. وتويتر.. والحساب الشخصي للشيخ سيد فؤاد الرفاعي الحسيني على تويتر .
وكـتـبـه أخــوكـم : أبــو عــبــد الله
سـيـد فـؤاد بـن سـيـد عـبـد الـرحـمـن الـرفـاعـي الـحُـسـيـنـي
الـســـبـت 18 جُـمادىٰ الأولىٰ 1434هـ. الـموافـق 30 / 3 / 2013 م