بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحمعين
أما بعد
بعد ان انعم الله علينا بهذا الشهر العظيم
وجعل فيه سبحانه الحسنات تتضاعف
اتقدمبهذه المشاركة عن فضل الذكر في رمضان وثمرته
راجية من العلي القدير ان ننتفع بها جميعا
يجب
على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،
فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب
على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، و
ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.
و ذكر
الله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و المساء، و كذلك
في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و التحميد، و
الاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك، و يندب مع ذلك أن يُؤتي بها و قد
فَهِمَ معناها حتى يكون لها تأثير، فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي
هي من الباقيات الصالحات، و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: ((و
الباقيات الصالحات)) (الكهف:46). أنها: سبحان
الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوة
إلا بالله(أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن، باب"7": "ما جاء
في ذكر الله تبارك و تعالى".).
و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام
بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا
الله، و الله أكبر"(أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب، باب: "كراهة التسمية
بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً.
فلتتعلم
-أخي المسلم- معنى التهليل، و معنى الاستغفار، و معنى الحوقلة، و معنى
التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك، تعلم معناها حتى إذا
أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب لمستفادها.
و شهر
رمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء، فإذا
دعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة، و بسؤال الجنة، و النجاة من النار،
و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع الدرجات، و ما أشبه ذلك و
دعوت دعاءً عاماً بنصر الإسلام،و تمكين المسلمين، و إذلال الشرك و
المشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص،
ناصح في قوله و عمله.
و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة، و بالنجاة من النار؛ و ذلك لأنها هي المآل.
أما الاستغفار فيقول الله تعالى: ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:17-1.
و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟
نقول:
إنهم عمروا لياليهم بالصلاة، و شعروا بأنهم مقصِّرون فختموها بالاستغفار،
كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب. فهذا حال الخائفين؛ إنهم يستغفرون الله
لتقصيرهم.
و يقول بعضهم:
أستغفر الله من صيامي .. طول زماني و من صلاتي
صوم يرى كله خروق .. و صلاة أيما صــــلاة
فيستغفر
أحدهم من الأعمال الصالحة، حيث إنها لابد فيها من خلل، و لذلك يندب ختم
الأعمال كلها بالاستغفار، بل بالأخص في مثل هذه الليالي.
و قد
جاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان: "فأكثروا فيه من أربع
خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان
اللتان ترضون بهما ربكم: فلا إله إلا الله، و الاستغفار.. و أما الخصلتان
اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، و تستعيذون من النار"..رواه
ابن خزيمة ..
فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغاية
أمنيتك العفو، و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملاً، فاستغفر
بالأسحار، كما مدح الله المؤمنين بقوله: ((و بالأسحار هم
يستغفرون))(الذاريات:1. فإذا وُفِّقت لقيام مثل هذه الليالي، فاطلب
العفو، أي اطلب من ربك أن يعفو عنك، فإنه تعالى عفوّ يحب العفو..
و العفُوُّ من أسماء الله تعالى، و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين..
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أحمعين
أما بعد
بعد ان انعم الله علينا بهذا الشهر العظيم
وجعل فيه سبحانه الحسنات تتضاعف
اتقدمبهذه المشاركة عن فضل الذكر في رمضان وثمرته
راجية من العلي القدير ان ننتفع بها جميعا
يجب
على المسلم أن يتعلم، و أن يعمل بما تيسر له من الأذكار و الأدعية،
فالأذكار يضاعف أجرها في هذا الشهر، و يكون الأمل في قبولها أقرب، و يجب
على المسلم أن يستصحبها في بقية السنة، ليكون من الذاكرين الله تعالى، و
ممن يدعون الله تعالى و يرجون ثوابه و رضوانه و رحمته.
و ذكر
الله بعد الصلوات مشروع، و كذلك عند النوم، و عند الصباح و المساء، و كذلك
في سائر الأوقات. و أفضل الذكر التهليل و التسبيح، و التحميد، و
الاستغفار، و الحوقلة، و ما أشبه ذلك، و يندب مع ذلك أن يُؤتي بها و قد
فَهِمَ معناها حتى يكون لها تأثير، فيتعلم المسلم معاني هذه الكلمات التي
هي من الباقيات الصالحات، و قد ورد في الحديث تفسير قول الله تعالى: ((و
الباقيات الصالحات)) (الكهف:46). أنها: سبحان
الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوة
إلا بالله(أخرجه مالك في الموطأ ص:210. في كتاب القرآن، باب"7": "ما جاء
في ذكر الله تبارك و تعالى".).
و ورد في حديث آخر: "أفضل الكلام
بعد القرآن أربع، و هن من القرآن: سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا
الله، و الله أكبر"(أخرجه مسلم برقم2137 في الآداب، باب: "كراهة التسمية
بالأسماء القبيحة.."). أي أفضل الكلام الذي يؤتى به ذكراً.
فلتتعلم
-أخي المسلم- معنى التهليل، و معنى الاستغفار، و معنى الحوقلة، و معنى
التسبيح، و التكبير، و الحمد لله، و ما أشبه ذلك، تعلم معناها حتى إذا
أتيت بها، أتيت بها و أنت موقن بمضمونها، طالب لمستفادها.
و شهر
رمضان موسم من مواسم الأعمال، و لا شك أن المواسم مظنة إجابة الدعاء، فإذا
دعوت الله تعالى بالمغفرة، و بالرحمة، و بسؤال الجنة، و النجاة من النار،
و بالعصمة من الخطأ، و بتكفير الذنوب، و برفع الدرجات، و ما أشبه ذلك و
دعوت دعاءً عاماً بنصر الإسلام،و تمكين المسلمين، و إذلال الشرك و
المشركين، و ما أشبه ذلك، رُجي بذلك أن تستجاب هذه الدعوة من مسلم مخلص،
ناصح في قوله و عمله.
و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالدعاء و بسؤال الجنة، و بالنجاة من النار؛ و ذلك لأنها هي المآل.
أما الاستغفار فيقول الله تعالى: ((كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * و بالأسحار هم يستغفرون))(الذاريات:17-1.
و قد تتعجب: من أي شيء يستغفرون؟
أيستغفرون من قيام الليل؟ هل قيام الليل ذنب؟
أيستغفرون من صلاة التهجد؟ هل التهجد ذنب؟
نقول:
إنهم عمروا لياليهم بالصلاة، و شعروا بأنهم مقصِّرون فختموها بالاستغفار،
كأنهم يقضون ليلهم كله في ذنوب. فهذا حال الخائفين؛ إنهم يستغفرون الله
لتقصيرهم.
و يقول بعضهم:
أستغفر الله من صيامي .. طول زماني و من صلاتي
صوم يرى كله خروق .. و صلاة أيما صــــلاة
فيستغفر
أحدهم من الأعمال الصالحة، حيث إنها لابد فيها من خلل، و لذلك يندب ختم
الأعمال كلها بالاستغفار، بل بالأخص في مثل هذه الليالي.
و قد
جاء قول النبي صلى الله عليه و سلم في حديث سلمان: "فأكثروا فيه من أربع
خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، و خصلتين لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان
اللتان ترضون بهما ربكم: فلا إله إلا الله، و الاستغفار.. و أما الخصلتان
اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة، و تستعيذون من النار"..رواه
ابن خزيمة ..
فهذا و نحوه دليل على أنك متى وفقت لعمل فغاية
أمنيتك العفو، و تختم عملك بالاستغفار. إذا قمت الليل كاملاً، فاستغفر
بالأسحار، كما مدح الله المؤمنين بقوله: ((و بالأسحار هم
يستغفرون))(الذاريات:1. فإذا وُفِّقت لقيام مثل هذه الليالي، فاطلب
العفو، أي اطلب من ربك أن يعفو عنك، فإنه تعالى عفوّ يحب العفو..
و العفُوُّ من أسماء الله تعالى، و من صفاته و هو الصفح و التجاوز عن الخطايا و عن المخطئين..