يُعد التدريب على استخدام البوتي -القصرية- من الأمور التي تبعث الأمل وتبث الرعب في الوقت ذاته في قلوب الأمهات، مجرد التفكير أنكِ لن تقومي بتغيير المزيد من الحفاضات ولن تضطري إلى تحمل عبء شرائها من المؤكد أنكِ تشعرين بالفرح والحماس، ولكن كلما تذكرتي ما قد تعانينه حتى تصلي إلى هذه اللحظة قد يدب الرعب في قلبك وتبدء المخاوف في السيطرة عليكِ وذلك لتفكيرك في المشقة التي ستواجهينها في تدريب طفلك على استخدام البوتي. لكن اعلمي عزيزتي أن الأمر يستحق والنتيجة في النهاية ستنسيكِ أي مشقة مررتِ بها.
ضعي في اعتبارك أن استخدام البوتي يختلف من طفل إلى أخر فعلى سبيل المثال تختلف الفتيات عن الصبية ويختلف سن عن أخر بالإضافة إلى الكثير من العوامل الأخرى التي قد تعجل أو تؤخر من استخدام طفلك للبوتي. ولكن في النهاية غالبًا ما تمر الأمهات بنفس المراحل عند التدريب على استخدام البوتي فيتشابه الأمر لدى جميع الأمهات منذ البداية واتخاذ القرار ببدء تدريب الطفل على استخدامها مرورًا بالمصاعب التي تواجهها الأم ووصولًا إلى نجاحها في تدريبه على استخدام البوتي.
إليكِ عزيزتي مراحل التدريب على استخدام البوتي بناءً على تجارب الأمهات.:
1- البداية
هل طفلك مستعد؟ تبدئين بطرح الاسئلة على نفسك استعدًا لاتخاذ القرار، هل هو مستعد عن التخلي عن الحفاضات، وهل هو كبير بما يكفي لكي يبدء في الدخول إلى الحمام بنفسه.
2- اتخاذ القرار
هذه هي مرحلة اتخاذ القرار، والبدء في تدريب طفلك بالفعل على استخدام البوتي، لقد قمتِ بالاستعداد جيدًا بتحضير البوتي، واغرائه بالمكافآت إذا قام باستخدامها.
3- الشعور بالارتباك
في هذه المرحلة، قد تشعرين بالارتباك، فقد قمتِ بالاستعداد وتجهيز كل شئ وفقًا لما نصحتك به الأمهات الأخريات أو وفقًا لما قرأتيه في أحد الكتب أو المقالات ولكن المفاجأن أن طفلك لا يرغب في استخدام البوتي. بل يصل الأمر إلى أنه بعد محاولاتك لكي يجلس عليها وانتظارك لما يقرب من نصف ساعة مثلًا أو أكثر، وشعورك أنه لا يريد قضلء حاجته ومن ثم ابعاده عن البوتي قد يقرر طفلك أن يتبول على الأرض. قد ترتبكين حينها وتجعليه يرتدي الحفاضات من جديد.
4- الشعور بالغضب عند الفشل في التدريب
في هذه المحلة قد تقررين قضاء وقت في المنزل وإذا كنتِ تعملين قد تطلبي أجازة من عملك تصل إلى ثلاثة ايام حتى تتمكني من الجلوس مع طفلك في المنزل بحيث لا يرتدي حفاضات وتحصرين خياراته لقضاء حاجته في استخدام البوتي. وتركزين على منحه الماء والعصائر لحثه على قضاء حاجته. وفي النهاية غالبًا ما يتبول طفلك في سرواله. حينها تشعرين بالغضب مثل جميع الأمهات في هذه المرحلة. ولكن تذكري أنه عليكِ التحلي بالصبر وتحمل المشقة من أجل النجاح.
5- الإحساس بالسعادة نتيجة إحراز التقدم
في هذه المرحلة يتمكن الطفل أخيرًا من استخدام البوتي. وستشعرين بالسعادة البالغة بهذا الإنجاز .
6- الشعور بالإحباط
في هذه المرحلة قد تنتظرين أن ينتظم طفلك في استخدام البوتي ولكن ذلك لا يحدث مما يشعرك بالأحباط. ولكن عليكِ أن تدركي حينها أن النجاح الذي حققه في المرحلة السابقة هو تقدم في خطوات الاستخدام، وأن الطفل يستطيع أن يعتاد على استخدام البوتي بمزيد من التدريب.
7- الشعور بالحيرة
في هذه المرحلة تتسألين دومًا هل تستطيعين الآن الخروج بطفل ددون أن يرتدي الحفاض. وتبدئين في طرح خيار العودة إلى الحفاظات فقط لفترة من الوقت. وتفكرين هل ستؤدي العودة إلى استخدام الحفاضات لابنك إلى أن تفقدي التقدم الذي احرزتيه مع طفلك؟ في الواقع لا تقاس الأمور هكذا ابدًا، فقد تحتاجين أن يعود ابنك لارتداء الحفاض في ظروف معينة مثل أوقات النوم ولا يوجد عواقب لهذا الأمر فهو طبيعي.
8- منح المكافآت
لقد سبق واستطاع طفلك استخدام البوتي مرات ومرات لا يلجأ أيضًا لا ستخدامها، في هذه المرحلة عليكِ تشجيعه في كل مرة يستخدم فيها البوتي وامنحيه المكافآت التي يحبها وعبري له عن امتنانك بكلمات التشجيع المختلفة والتصفيق.
9- المثابرة
في هذه المرحلة عادة ما تستمر الأمهات في فعل كل ما يستطعن لتعويد الطفل على استخدام البوتي بشكل مستمر. لا تتعجلي ابدًا استمراره في استخدام البوتى وتقبلى الامر دون عصبية ولا تتخلى عن فكرة البوتى فى هذا الوقت أو تعودي إلى استخدام الحفاض فقط استمرى فى تعويد الطفل عالبوتى دون يأس.
10- النجاح
بالتأكيد ستنجحين أنتِ وطفلك في هذا، وسيعتاد طفلك على الاستمرار في استخدام البوتي ولن يقبل باستخدام الحفاض مرة أخرى. تذكري أنه عليك أنت تمري بمراحل الحيرة والغضب وكل مرحلة مما سبق حتى تستطعين الشعور بسعادة مرحلة النجاح في نهاية الأمر.