عُقد في لندن في الفترة (12-14 نوفمبر عام 2009م) مؤتمر حول الدراسات القرآن، بمشاركة عدد من الباحثين من مختلف أنحاء العالم.
أهداف المؤتمر
هَدَف المؤتمر إلى عرض كل ما هو جديد من أبحاث وجهود العلماء والباحثين في مجال الدراسات القرآنية من مختلف أنحاء العالم باختلاف دياناتهم واهتماماتهم، والتي منها الاهتمامات الدينية، واللغوية، والبلاغية، والأدبية، والتاريخية؛ سعياً لتبادل المعارف العلمية ومناقشة الأفكار التي يناقشها موضوع المؤتمر.
محاور المؤتمر
تمت في هذا المؤتمر مناقشة تسعة محاور مختلفة، هي وفق التالي:
1) محور النَّظم والتراكيب في القرآن الكريم.
2) محور القرآن والدراسات الفلسفية.
3) محور طرق التفسير النظرية للقرآن الكريم.
4) محور مدارس التفسير القديمة والحديثة للقرآن الكريم.
5) محور الأخلاق والسلوكيات في القرآن الكريم.
6) محور أثر القرآن الكريم في العالم المعاصر.
7) محور المخطوطات القديمة للقرآن الكريم.
8) محور الثقافات القومية وارتباطها بالقرآن الكريم.
9) محور الدراسات البلاغية والأدبية للقرآن الكريم.
وقد تمت خلال هذا المؤتمر مناقشة كثير من الأفكار والأبحاث في مجال الدراسات القرآنية، منها ما هو محتاج إلى تفصيل وتأصيل، ومنها ما يحتاج إلى حجة للإقناع، ومنها ما يحتاج إلى مزيد دراسة وبحث. غير أن جميع البحوث المقدمة باختلاف أنواعها وتنوع مشاربها، أفادت المتخصصين في مجال الدراسات القرآنية، وفتحت لهم آفاقاً واسعة للبحث والدرس القرآني. وكان من أهم الأبحاث التي قُدِّمت في هذا المؤتمر، والتي اهتمت بشكل رئيس بالبلاغة القرآنية، أو لغة القرآن، أو الأدب القرآني الأبحاث التالية:
* بَحْثُ المستشرق مايكل سايبرس (من معهد الاستشراق في مصر)، حيثد عرض فيه لأهمية البلاغة القرآنية في فهم نَظْم النص القرآني. وقدم في بحثه دراسة تطبيقية على سورة القارعة، وقام بتحليل بلاغي متميز لمقاطع السورة، وبييَّن ترابط آياتها ترابطاً محكماً. كما أنه قدَّم عرضاً موجزاً لمحتوى كتابه المعنون بـ (دراسة بلاغية تحليلية لسورة المائدة في القرآن الكريم).
* بَحْثُ الأستاذ أيمن الدسوقي (من كلية الدراسات الشرقية في لندن)، وقد درس فيه أهمية النَّظم في فهم إعجاز القرآن، وبيان مدى اختلاف النَّظم القرآني عن نَظْم الشعر خاصة، وأكد في هذا السياق على أهمية وحدة السورة القرآنية، واختلاف تركيبها عن تركيب الإنجيل.
* بَحْثُ المستشرق الدكتور توماس هوفمان (من جامعة آرثر في الدنمارك)، حيث عرض من خلاله لأهمية دراسة الترتيب والنَّظم لتراكيب الجملة في القرآن الكريم، والتي يظن القارئ لها بوجود تفكك أو فوضى في سياقها داخل السورة الواحدة، كدراسة ظاهرة الالتفات، وظاهرة التعبير عن الماضي بالمضارع والعكس، كما هدف البحث إلى إبراز تفرد القرآن في النَّظم الذي عجز العرب عن الإتيان بمثله.
* بَحْثُ المستشرق انطوني جونس (من الجامعة المحلية في أستراليا)، وقد ناقش فيه فكرة قصور العقل البشري في فهم النظم القرآني، وكشف جوانب الإعجاز في القرآن؛ وذلك لأن مصدره إلهي منزل على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
* بَحْثُ الدكتور عبد الصمد بلحاج (من جامعة في هنجاريا)، عرض الباحث من خلال بحثه لموضوع الجدل والحوار في القرآن الكريم، وبيَّن أن على المفسرين والدارسين للقرآن الكريم أو لعلوم القرآن، أن يسعوا لإبراز جمال النَّظم القرآني. واقترح في هذا الصدد الرجوع إلى كتاب "حجج القرآن" للمظفر الرازي، وكتاب "البرهان" للزركشي في تلمس جمال ودقائق النظم القرآني في موضوع الجدل. ويعدُّ هذا البحث من البحوث القيمة والممتعة التي قُدِّمت في هذا المؤتمر، ولاقت استحسان كثير من علماء الدراسات القرآنية.
* بَحْثُ الدكتور أحمد أشتر (من جامعة هايثروب في لندن)، درس في بحثه أهمية الزمخشري كمفسر بلاغي للقرآن الكريم، وعرض لموضوع المجاز المبني على الكناية والتخييل في القرآن الكريم، والذي يعتبر الزمخشري أول من استخرجه في كتابه "الكشاف" بعد وضعه من قبل الجرجاني في كتابه "أسرار البلاغة". ويعدُّ هذا البحث من البحوث الجيدة في البلاغة القرآنية، والتي لاقت استحسان الدارسين المتخصصين في هذا المجال.
* بَحْثُ المستشرق كريستوفر ماكليرت (من جامعة أكسفورد من بريطانيا)، وقد درس في بحثه الحديث النبوي، وهو قوله صلى الله عليه وسلم" (خَلَقَ الله آدم على صورته) متفق عليه. حيث عرض الباحث لمعاني لما ذكره شراح الحديث لجملة (على صورته). وقد أثار هذا البحث جدل الباحثين من مختلف الديانات.
* بَحْثُ مستنصر مير (من جامعة يونجستون في أوهايو في أمريكا)، وقد عرض فيه لفكرة ارتباط القرآن بالإنجيل في فهم القصص القرآني، وناقش قوله صلى الله عليه: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) رواه أبو داود. وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة. وقد بيَّن الباحث رأي المتقدمين في المراد من هذا الحديث، ك ابن تيمية وابن كثير، ورأي المحْدَثين، كأمين إحسان إصلاحي وحامد الدين الفاراحي. ولاقى البحث استحسان العلماء على اختلاف مشاربهم.
* بَحْثُ الدكتور بدري زبير (من الجامعة الإسلامية في ماليزيا)، وقد عرض الباحث لجهود الشريف الرضي في تفسير القرآن من خلال كتابه "تلخيص البيان في مجازات القرآن"، وناقش فيه مفهوم المجاز والاستعارة. وعُدَّ هذا البحث من البحوث الجيدة، مع توصية الباحث بالتعمق في الموضوع، ودعمه بمزيد من الحجة والدليل.
* بَحْثُ نورة أيجن (من جامعة أوسلو من النرويج)، وموضوعه عن مفهوم الأمانة في القرآن الكريم، حيث عرضت الباحثة للآيات القرآنية التي تحدثت عن مفهوم الأمانة، سواء ما تعلق منها بالمعاملات الإنسانية، أو ما تعلق منها بالقصص القرآني، أو ما تعلق منها بالمسائل والأحكام. كما عرضت الباحثة لموضوع الوجوه والنظائر في استخدام هذا المصطلح القرآني. وقد تلقت الباحثة اقتراحات عديدة، أَثْرَت بحثها، وأَثْرت الحاضرين.
* بَحْثُ الدكتور شوكت توورة (من جامعة كورنيل في أمريكا) تحدث فيه عن غياب أو وجود ذكر الآباء في القرآن الكريم، كغياب الأب في قصة آدم وقصة عيسى أو أهمية الأب، كقصة إبراهيم و لقمان ويعقوب، والمغزى من ذكر (الأب) وعدمه في النص القرآني. حيث ذكر الباحث أن هذا الموضوع يفتح أبواباً جديدة في الدراسات القرآنية لم تُطْرَق بعدُ. وقد أثار البحث إعجاب الحاضرين.
وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات والمقترحات، كان من أهمها الدعوة إلى عقد مزيد من المؤتمرات المخصصة لبحث الدراسات القرآنية، والدعوة أيضاً إلى تكثيف التواصل بين الباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية؛ لتبادل الأفكار ومناقشة الرؤى بما يخدم القرآن الكريم.
أهداف المؤتمر
هَدَف المؤتمر إلى عرض كل ما هو جديد من أبحاث وجهود العلماء والباحثين في مجال الدراسات القرآنية من مختلف أنحاء العالم باختلاف دياناتهم واهتماماتهم، والتي منها الاهتمامات الدينية، واللغوية، والبلاغية، والأدبية، والتاريخية؛ سعياً لتبادل المعارف العلمية ومناقشة الأفكار التي يناقشها موضوع المؤتمر.
محاور المؤتمر
تمت في هذا المؤتمر مناقشة تسعة محاور مختلفة، هي وفق التالي:
1) محور النَّظم والتراكيب في القرآن الكريم.
2) محور القرآن والدراسات الفلسفية.
3) محور طرق التفسير النظرية للقرآن الكريم.
4) محور مدارس التفسير القديمة والحديثة للقرآن الكريم.
5) محور الأخلاق والسلوكيات في القرآن الكريم.
6) محور أثر القرآن الكريم في العالم المعاصر.
7) محور المخطوطات القديمة للقرآن الكريم.
8) محور الثقافات القومية وارتباطها بالقرآن الكريم.
9) محور الدراسات البلاغية والأدبية للقرآن الكريم.
وقد تمت خلال هذا المؤتمر مناقشة كثير من الأفكار والأبحاث في مجال الدراسات القرآنية، منها ما هو محتاج إلى تفصيل وتأصيل، ومنها ما يحتاج إلى حجة للإقناع، ومنها ما يحتاج إلى مزيد دراسة وبحث. غير أن جميع البحوث المقدمة باختلاف أنواعها وتنوع مشاربها، أفادت المتخصصين في مجال الدراسات القرآنية، وفتحت لهم آفاقاً واسعة للبحث والدرس القرآني. وكان من أهم الأبحاث التي قُدِّمت في هذا المؤتمر، والتي اهتمت بشكل رئيس بالبلاغة القرآنية، أو لغة القرآن، أو الأدب القرآني الأبحاث التالية:
* بَحْثُ المستشرق مايكل سايبرس (من معهد الاستشراق في مصر)، حيثد عرض فيه لأهمية البلاغة القرآنية في فهم نَظْم النص القرآني. وقدم في بحثه دراسة تطبيقية على سورة القارعة، وقام بتحليل بلاغي متميز لمقاطع السورة، وبييَّن ترابط آياتها ترابطاً محكماً. كما أنه قدَّم عرضاً موجزاً لمحتوى كتابه المعنون بـ (دراسة بلاغية تحليلية لسورة المائدة في القرآن الكريم).
* بَحْثُ الأستاذ أيمن الدسوقي (من كلية الدراسات الشرقية في لندن)، وقد درس فيه أهمية النَّظم في فهم إعجاز القرآن، وبيان مدى اختلاف النَّظم القرآني عن نَظْم الشعر خاصة، وأكد في هذا السياق على أهمية وحدة السورة القرآنية، واختلاف تركيبها عن تركيب الإنجيل.
* بَحْثُ المستشرق الدكتور توماس هوفمان (من جامعة آرثر في الدنمارك)، حيث عرض من خلاله لأهمية دراسة الترتيب والنَّظم لتراكيب الجملة في القرآن الكريم، والتي يظن القارئ لها بوجود تفكك أو فوضى في سياقها داخل السورة الواحدة، كدراسة ظاهرة الالتفات، وظاهرة التعبير عن الماضي بالمضارع والعكس، كما هدف البحث إلى إبراز تفرد القرآن في النَّظم الذي عجز العرب عن الإتيان بمثله.
* بَحْثُ المستشرق انطوني جونس (من الجامعة المحلية في أستراليا)، وقد ناقش فيه فكرة قصور العقل البشري في فهم النظم القرآني، وكشف جوانب الإعجاز في القرآن؛ وذلك لأن مصدره إلهي منزل على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
* بَحْثُ الدكتور عبد الصمد بلحاج (من جامعة في هنجاريا)، عرض الباحث من خلال بحثه لموضوع الجدل والحوار في القرآن الكريم، وبيَّن أن على المفسرين والدارسين للقرآن الكريم أو لعلوم القرآن، أن يسعوا لإبراز جمال النَّظم القرآني. واقترح في هذا الصدد الرجوع إلى كتاب "حجج القرآن" للمظفر الرازي، وكتاب "البرهان" للزركشي في تلمس جمال ودقائق النظم القرآني في موضوع الجدل. ويعدُّ هذا البحث من البحوث القيمة والممتعة التي قُدِّمت في هذا المؤتمر، ولاقت استحسان كثير من علماء الدراسات القرآنية.
* بَحْثُ الدكتور أحمد أشتر (من جامعة هايثروب في لندن)، درس في بحثه أهمية الزمخشري كمفسر بلاغي للقرآن الكريم، وعرض لموضوع المجاز المبني على الكناية والتخييل في القرآن الكريم، والذي يعتبر الزمخشري أول من استخرجه في كتابه "الكشاف" بعد وضعه من قبل الجرجاني في كتابه "أسرار البلاغة". ويعدُّ هذا البحث من البحوث الجيدة في البلاغة القرآنية، والتي لاقت استحسان الدارسين المتخصصين في هذا المجال.
* بَحْثُ المستشرق كريستوفر ماكليرت (من جامعة أكسفورد من بريطانيا)، وقد درس في بحثه الحديث النبوي، وهو قوله صلى الله عليه وسلم" (خَلَقَ الله آدم على صورته) متفق عليه. حيث عرض الباحث لمعاني لما ذكره شراح الحديث لجملة (على صورته). وقد أثار هذا البحث جدل الباحثين من مختلف الديانات.
* بَحْثُ مستنصر مير (من جامعة يونجستون في أوهايو في أمريكا)، وقد عرض فيه لفكرة ارتباط القرآن بالإنجيل في فهم القصص القرآني، وناقش قوله صلى الله عليه: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) رواه أبو داود. وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة. وقد بيَّن الباحث رأي المتقدمين في المراد من هذا الحديث، ك ابن تيمية وابن كثير، ورأي المحْدَثين، كأمين إحسان إصلاحي وحامد الدين الفاراحي. ولاقى البحث استحسان العلماء على اختلاف مشاربهم.
* بَحْثُ الدكتور بدري زبير (من الجامعة الإسلامية في ماليزيا)، وقد عرض الباحث لجهود الشريف الرضي في تفسير القرآن من خلال كتابه "تلخيص البيان في مجازات القرآن"، وناقش فيه مفهوم المجاز والاستعارة. وعُدَّ هذا البحث من البحوث الجيدة، مع توصية الباحث بالتعمق في الموضوع، ودعمه بمزيد من الحجة والدليل.
* بَحْثُ نورة أيجن (من جامعة أوسلو من النرويج)، وموضوعه عن مفهوم الأمانة في القرآن الكريم، حيث عرضت الباحثة للآيات القرآنية التي تحدثت عن مفهوم الأمانة، سواء ما تعلق منها بالمعاملات الإنسانية، أو ما تعلق منها بالقصص القرآني، أو ما تعلق منها بالمسائل والأحكام. كما عرضت الباحثة لموضوع الوجوه والنظائر في استخدام هذا المصطلح القرآني. وقد تلقت الباحثة اقتراحات عديدة، أَثْرَت بحثها، وأَثْرت الحاضرين.
* بَحْثُ الدكتور شوكت توورة (من جامعة كورنيل في أمريكا) تحدث فيه عن غياب أو وجود ذكر الآباء في القرآن الكريم، كغياب الأب في قصة آدم وقصة عيسى أو أهمية الأب، كقصة إبراهيم و لقمان ويعقوب، والمغزى من ذكر (الأب) وعدمه في النص القرآني. حيث ذكر الباحث أن هذا الموضوع يفتح أبواباً جديدة في الدراسات القرآنية لم تُطْرَق بعدُ. وقد أثار البحث إعجاب الحاضرين.
وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات والمقترحات، كان من أهمها الدعوة إلى عقد مزيد من المؤتمرات المخصصة لبحث الدراسات القرآنية، والدعوة أيضاً إلى تكثيف التواصل بين الباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية؛ لتبادل الأفكار ومناقشة الرؤى بما يخدم القرآن الكريم.