دلائل النبوه في القرن العشرين ج 2
فشوا الربا
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليأتين على الناس زمان لايبقى أحجد إلا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره ))وعند
البيهقي في السنن الكبرى ((بخاره )) بدلاً من ((غباره )) وفي لفظ أحمد في
المسند قال قيل يارسول الله كل الناس ؟قال (( كل الناس فمن لم يأكله ناله
من غباره ))وعند الطبراني في مسند الشاميين بلفظ ((... الناجي منهم يومئذ
الذي يصيبه غباره )).
درجة الحديث : (( صحيح )) انظر تخريجه .
شرح الحديث :
قال المناوي في
الفيض 440/5 : ( فإن لم يأكله أصابه من غباره ) أي يحيق به ويصل إليه من
أثره بأن يكون موكلاً أو متوسطاً فيه أو كاتباً أو شاهداً أو معامل المرابي
أو
من عامل معه
وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا من عامل معه
وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا أكل المستثني
صفة لأحد والمستثني منه أعم عام الأوصاف نفى جميع الأوصاف إلا الأكل ونحن
نرى كثيرأ من الناس لم يأكل حقيقة فينبغي أن يجري على عموم المجاز فيشمل
الحقيقة والمجاز ولذلك أتبعه بالفاء التفصيلية بقوله : فإن لم يأكله حقيقة
أكله مجازاً وفي رواية (( من بخاره ))وهو ماارتفع من الماء من الغليان
كالدخان والماء لايغلي إلا بنار توقد تحته ولما
كان المال
المأكول من الربا يصير ناراً يوم القيامة يغلي منه دماغ آكله ويخرج منه
بخار ناسب جعل البخار من أكل الربا والبخار والغبار إذا ارتفع من الأرض
أصاب كل من يأكل ,ووجه الشبه بينهما أن الغبار إذا انتثر عن الأرض أصاب كل
من حضر وإن لم يكن هو أثار كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم حضر
وإن لم يكن هو أثاره كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم يتسبب هو فيه
, وهذا من معجزاته فقل من يسلم في هذا الزمن من أكل الربا الحقيقي فضلاً
عن غباره . أهـ . ولا شك وقوع الحديث في حياتنا اليومية من انتشار البنوك
الربوية وانتشار البيوع المحرمه والحيل الربوية والتي لايعلم إلا الله وحده
ثم من وفقه الله إلى الصواب بجواز أكثرها نسأل الله العفو والعافية ولو
كان الإمام الطيبي في زماننا لم يحمل بعض فقرات الحديث على المجاز , لأن كل
دولة إسلامية الآن على وجه الأرض تتعامل بالربا صراحة والشعوب تحت حكم هذه
الدول . وممكن حمل المجاز على من أصابه بشبهه وماأكثرها اليوم أو وهو
لايعلم , وهذا لايعني أنه لم يأكله حقيقة ولكن لأنه لم يأكله تعمداً أصابه
من غباره بشبهة أو ماشابه ذلك لكثرة التعامل فلم يسلم منه أحد . وقال
السهارنفوري في بذل المجهود 295/14في شرح الحديث وفي هذا الزمان كذلك فإن
جميع أنواع التجارات في أيدي الكفار وعقودهم فاسدة فهي في حكم الربا فلم
يسلم منه أحد .
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في
المسند(492/2), والنسائي في البيوع (243/7),وابن ماجه في كتاب التجارات
(765/2)وأبو داود في سننه (626/3), والطبراني في مسند الشاميين (324/1),
وأبو يعلى في مسنده (6233/11),والبغوى في شرح السنة (55/8 ), وأبو عمرو
الداني في الفتن (240/2)والبخاري في التاريخ الكبير (469/1/2), والمزى في
تهاذيب الكمال (48/1), كلاهما أخرجاه في ترجمة سعيد بن أبي خيرة والبيهقي
في السنن الكبرى (276/5), وابن عدى في الكامل (1678/4)ترجمة عباد بن راشد ,
والحاكم في مستدركه (11/2)وقال الحاكم قد اختلف أئمتنا في سماع الحسن من
أبي هريرة فإن صح سماعه منه فهذا حديث صحيح وقال الذهبي : سماع الحسن من
أبي هريرة بهذا صحيح , نقول في سند الحديث سعيد بن أبي خيرة وقد روى عنه
ثلاثة من الثقات , ويرى البعض أنه إذا روى عنه ثلاثة ترتفع عنه جهالة الحال
وإلى هذا يشير الذهبي في الكاشف (28/1)حيث
قال وثق وقال
الحافظ في التقريب (2297)مقبول يعني في المتابعات وقد وجدنا متابعاً فقد
ساق الحديث الحاكم في مستدركة من طريق داود بن أبي هند إلى الحسن مباشرة
دون واسطة سعيد بن أبي خيرة , وقد سمع داود من الحسن أيضاً انظر تهذيب
الكمال ترجمة داود وبهذه المتابعة يزول إشكال سعيد بن أبي خيرة فيبقي سماع
الحسن من أبي هريرة نواه في هذا التفصيل وقد ذكر في الأطراف 9/ 315-319
مرويات الحسن مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه .
أولاً قول من قال أنه لم يسمع :
قبل أن ندخل في
هذا الموضوع لابد من الإشارة إلى أن ابن سعد في طبقاته الكبرى ساق بعض
الأسانيد الضعيفة إلى من ينفي سماع الحسن من أبي هريرة وإلى هذا أشار أحمد
شاكر في المسند
بقوله أقوالاً مرسلة على عواهنها يقلد بعضها بعضاً أي الذين ينفون سماع
الحسن من أبي هريرة أقول : والذي ثبت عنهم أنهم قالوا بنفي السماع أبو حاتم
في المراسيل وكذلك علي بن المديني في العلل ومن المتأخرين العلائي في جامع
التحصيل ونقل عن يونس بن عبيد صاحب الحسن نفيه السماع حيث قال ((ومارآه ))
والله أعلم في صحة السند إليه ,لأن هناك أسانيد ضعيفة عن يونس وعلى فرض
صحة السند إلي يونس فإن الراوي أدرى بنفسه من غيره وقد يكون قال يونس هذا
الكلام في أول الأمر لكنه لم ينقل عن الحسن لا في سند صحيح ولاضعيف أنه قال
مارأيت أبا هريرة ( انظر مقدمة الطبعة الثانية وكلامنا على عبارة الذهبي في تخليص المستدرك ).
ثانياً قول من
قال أن له سماع : ذكر أن له سماع الحافظ ابن حجر بالتهذيب (235/2) حيث جاء
بسند لا مطعن في أحد من رواته كما يقول في سنن النسائي في ذكر حديث
المختلعات ثم قال : وهذا إسناده لامطعن في أحد من رواته يدل على أنه سمع
منه في الجملة وقال في الفتح (504/9)وما المانع أ يكون سمع منه هذا الحديث
ثم أخذ يرسل عنه بعد ذلك وهناك كلام جيد للمحقق أحمد شاكر في المسند
(122/12)وانظر الصحيحه للألباني (211/2)عن حديث المختلعات وانظر روايات ابن
سعد في طبقاته (158/7)
ومابعدها في سماع الحسن عن أبي هريرة وانظر رسالة الدكتور عمر عبدالعزيز الجعبير في كتابه العظيم : ((الحسن البصري وحديثه المرسل ))
وانظر كتاب
قواعد في علوم الحديث لظفر التهانوي الحنفي 358 فقد أكد سماع الحسن في حديث
المختلعات وانظر الرسالة للشافعي ص 465في مراسيل التابعين حيث قال : أما
مراسيل غير كبار التابعين لاتقبل والحسن لاشك أنه من كبار التابعين أما
ماقيل من أن الحسن لم يصرح بهذا الحديث بالسماع نقول لعله صرح كما نفهم من
عبارة الذهبي انظر المقدمة ولكن مع ذلك فقد عده الحافظ ابن حجر كما نفهم من
عبارة الذهبي في المرتبة الثانية من المدلسين وهي ممن احتمل أهلها تدليسهم
وأخرجوا لهم في الصحيح وعلى كل حال قد صحح الحديث الذهبي في المستدرك
:وأكد السماع الحافظ ابن حجر وذلك في حديث المختلعات وتعرض له في التهذيب
والفتح كما قدمنا وصححه السيوطي في الجامع الصغير ومن المعاصرين الشيخ أحد
شاكر في المسند وأحمد البنا في الفتح الرباني وحسنه الإمام محمد أحمد
الصفدي في كتابه النوافح العطرة رقم 1581 ويبدو أن الذي حمله على تحسين
الحديث هو مجرد وجود سعيد بن أبي خيرة دون النظر إلى عضد داود بن أبي هند
له , والحق أن الحديث صحيح لأن سماع داود من الحسن صحيح وهو أي داود من
رجال الحديث فلا محمل والحالة هذه إلى تحسين الحديث لأن النظر إلى سعيد بن
أبي خيره لايزال مجهول الحال عند الأكثر حتى عنه خمسة من الثقات على خلافٍ
بين العلماء في رفع جهالة الحال وفي هذا الإسناد سعيد متابع بداود والمشكلة
الأساسية في هذا الحديث عند البعض سماع الحسن عن أبي هريرة غير أن الإمام
اليمني محمد أحمد الصفدي يبدو أنه لايرى مشكلة في سماع الحسن من أبي هريرة
ويبدو أن سماعه منه صحيح عنده والله أعلم .
[size=16][size=21]ظهر البترول والمعادن [/size]
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون معادن يحظرها شرار الناس )).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذاظهرت معادن في آخر الزمان يأتيك شرار الناس )).
درجة الأحاديث :
الأول : صحيح .
الثاني : ضعيف يشهد له ماقبله .
شرح الحديث :
ظهرت معادن
كثيرة من بطن الأرض في هذا الزمان في العالم الإسلامي مثل البترول وقد حضر
بسبب عجزنا وقلة خبرتنا شرار الناس من غير المسلمين وهذا واقع لانستطيع أن
ننكره .
تخريج الأحاديث :
الأول : حديث
ابن عمر قال الهيثمي في المجمع (68/4)رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية
رجاله رجال الصحيح والبهيقي في الدلائل بطريق آخر (530/6)بلفظه وصححه
الألباني في الصحيحة رقم 1885.
والثاني : حديث
أبي هريرة رواه نعيم بن حماد في الفتن (612/2), عن أبي هريرة موقوفاً وله
حكم الرفع لأنه أمر غيب وفي سنده يحيى بن سليم القرشي فيه كلام يسير, انظر
التهذيب(199/11)وقال الذهبي : ثقة ,
الكاشف (226/3), وكذلك إسماعيل بن أمية لم يدرك أبا هريرة ولهذا الأثر ضعيف ولكن يشهد له ماقبله فيتقوى به إن شاء الله .
[size=21]اتساع المدينة المنورة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تبلغ المساكن إهاب أو إيهاب )) قال زهير : قلت لسهيل : وكم ذلك من المدينة قال : كذا وكذا ميلا وقدر
يدخل في الدلائل التي وقعت في هذا القرن فيما يخص المدينة هو عمارة المسجد
النبوي حتى أصبح على شكل قصر ضخم أبيض اللون وهذا وصف الدجال له عندما بقف
عنه سبخة الجرف : والجرف كما قال ياقوت 149/2موضع على
بعد ثلاث أميال من المدينة نحو الشام : وقيل على بعد ميل وفي رواية نقلها
مؤلف جامع الأخبار والأقوال في الدجال ص 106 عن ابن حجر أن الدجال يصعد جبل
أحد .. فذكر قريباً من حديثنا ومسألة بياض المسجد يبدو
أنها منذ عهد البرازنجي كما نقلها مؤلف جامع الأخبار عنه , وقد وجدتها
عنده في الإشاعة ص 219 , وهو متوفي منذ 300 سنة , وأشار إلى أن المسجد
في عهد النبي عليه الصلاة والسلام مبنياً بالجريد والسعف , قلت : لكن إنه
على شكل قصر وضخم هذه في زماننا نحن فهل سيكون هذا الوصف باقياً إلى عهد
الدجال ؟ الله أعلم , والحديث المشار إليه في وصف
المسجد
رواه أحمد وابن عمه حنبل في الفتن حديث 13, والحاكم ونصه : يوم الخلاص
ومايوم الخلاص ,وإسناده . قال الألباني : على شرط مسلم : قصة المسيح الدجال
ص 89 .
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
هذا من دلائل النبوة فقد اتسعت المدينة المنورة وكثر فيها العمران وأصبحت حدودها أوسع من قبل .
تخريج الحديث :
انظر مختصر صحيح مسلم رقم 2032.
جيران السوء وكثرة دور المقام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( تعوذوا من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك )).
درجة الحديث : حسن الإسناد .
شرح الحديث :
فيه إشارة إلى
أنه سيأتي على الناس زمان يكثر فيه البناء ودور المقام كما ذكر السيوطي في
الدر المنثور (472/7)حيث قال : وأخرج ابن شيبة عن سلمان الفارسي رضي الله
عنه قال : إن من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض وأن تقطع الأرحام وأن يوذي الجار جارة , نسأل الله العو والعافية من هذه الفتن .
تخريج الحديث :
أخرجه الحاكم في المستدرك (532/1)وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . وأخرجه النسائي في الاستعاذة ص 43 وحسنه الألباني , صحيح الجامع رقم 1290
ظهور ناس يسمون الخمر بغير اسمها
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها )).
درجة الحديث : صحيح بمجموع الطرق .
شرح الحديث :
قد وقع في
زماننا ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجدنا من يسمي الخمر
المشروبات الروحية , الوسكي , أو الفودكا ... وغير هذه الأسماء
تخريج الحديث :
رواه ابن حبان في صحيحه , موارد رقم 1384 , والحاكم في المستدرك رقم 148/4وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , وتعقبه الذهبي بقوله : محمد مجهول وإن كان ابن أخي الزهري فالسند منقطع , وأورده الألباني في الصحيحة رقم 414 بلفظ : ((إن أناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ))وجاء بشواهده .
ضياع الأمانة
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )) قال : وكيف إضاعتها يارسول الله ؟ قال : ((إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))وفي حديث آخر : (( يقال إن في بني فلان رجلاً أميناً ويقال للرجل ماأعقله وما أظرفه وماأجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ))
درجة الحديثين : صحيحان .
لاشك أن الحديث
واضح والأمانة ضيعت من قلوب كثير من الناس , ليس في زماننا هذا بل منذ
القرون الأولى ولكن في هذا الزمان ظهرت واضحة وخاصة عندما اتخذت دول
الإسلام ظاهرة الانتخابات وأصبح أفراد المجتمع يتخير
أغلب أفرادهم رؤوس قبيلتة ويعطي الصوت للشخص الفلاني وهو يقول ماأحلمه
وماأظرفه وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان والانتخابات جاءت تقليداً من
الغرب وهذا مثال واحد وإلا فالأمثلة كثيرة ولكن لأنه داخل في شهادة الزور
وهي من الكبائر .
تخريج الحديث :
الحديثان أخرجهما البخاري الأول أخرجه في كتاب الرقاق باب رفع الأمانة ,(333/11) والثاني كتاب الفتن باب حثالة من الناس ,(48/13)
تشبب كبار السن
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يكون قوم يخضبون بالسواد في آخر الزمان كحواصل الحمام لايرحون رائحة الجنة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :ظهر في هذا الزمان أصباع
عديده يزين بها كبار السن لحيته وشاربه ليبدو صغيراً أمام الناس وهذه
الأصباغ أكثر جمالاً من القديمة التي لاتغير شيئاً في وجه الرجل , ولعل هذا
عائد لتطور المكياج وكما قال الشاعر : عجوز ذهبت إلى العطار ليصلح
وجهها...وهل يصلح العطار ماأفسدة الدهر
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في
المسند (156/4)تحقيق أحمد شاكر ,وقال الألباني في تخريج أحداديث الحلال
والحرام ص 184 : أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والضياء المقدسي في
المختارة , وغيرهم كثير لامجال لذكرهم الآن . وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (55/3) وتعقبه الحافظ بن حجر في القول المسدد ص 91 .
شرح لطيف لهذا الحديث
وجدت بعض
العلماء فسر الحديث بالسكسوكة فهي منتفخة من الأمام وتبدوا على انتفاخها
كحاصلة الطير خاصة إذا صبغت بالسواد , وفكرة السكسوكه حديثة للكل ولم تكن
معروفه عند العرب في العصور الأولى وانظر أشراط الساعة ص 167 ليوسف الوابل حول شرح هذا الحديث .
ضياع الحكم في الأرض
عن أبي أمامة
رضي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لتنقضن عرى الإسلام
عروة عروة فكلما انقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأول نقضها الحكم
وآخرها الصلاة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :منذ
أن ظهر هذا القرن ظهرت في بلاد الإسلام القوانين الوضعية التي جاءت من
الغرب وأصبح الحكم بالشريعة نادراً على وجه الأرض إلا من . رحم الله في بعض
البلدان .
تخريج الحديث :أخرجه
الحاكم في المستدرك( 4/93) وقال الإسناد كله صحيح وتعقبه الذهبي بقوله
تفردا به عبدالعزيز بن عبدالله عن إسماعيل وهو ضعيف وقال الهيثمي في المجمع
7/284 رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح وأورده المنذري 1/385
وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5075 وبن حبان في صحيحه موارد رقم 257
زخرفة المساجد والمصاحف والتباهي بها
عن أبي الدرداء يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم
وعن أنس رضي الله عنه يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .لاتقوم الساعه حتى يتباهى الناس في المساجد
درجه الحديث : صحيحه انظر تخريجها
شرح الأحاديث : هي
واضحه لاتحتاج إلى شرح فقد زخرفت المساجد منذ العصور الأولى ولكن في هذا
الزمان زخرفة أكثر وتباهى الناس الذين يراؤون في عمل الخير في بناء المساجد
وأخذ بعضهم يبني المسجد ويكتب عليه اسمه وهذا يعود أمره إلى الله إن كان
بناه رياء أم لله ولكن الحاصل أن الغالب في من يفعل هذا أنه يرائي مصداقاً
للحديث الشريف وأما المصاحف فقد طبعت بأشكال مختلفة وصور على غلافها
المساجد وبعض المصاحف صغيرة جداً وضعت للزينه وليس للقراءة كما هو مشاهد
صغير الخط
تخريج الأحاديث :
حديث أبي الدرداء حسن صحيح الجامع 1/162 وحديث أنس صحيح أورده الألباني في صحيح الجامع
ظهور المعازف وكثرة الغناء
نص الحديث :
((
ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام
جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم _ يعني الفقير- لحاجة فيقولوا ارجع
إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير ))
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
شرح الحديث
ذكرت هذا الحديث , لأن الطرف الأول منه وقع وهو كثرة المعازف والغناء وقد
وقع من يسهر في الفنادق والملاهي إلى الصباح وحولهم الخمر والزناة ولم يبق
إلا وعد الله سبحانه في مسخ من يفعل هذه الأعمال مجتمعة زنا وشرب خمر وطرب إلى صباح اليوم الثاني من يفعل هذه الجرائم كلها يوشك أن يمسخه الله قردة وخنازير .
ولانتكلم عن
مسألة السماع فتلك مسألة أخرى ليس هذا مكانها ولكن المقصود السماع المقرون
بهذه الشروط المذكورة في الحديث هذا يوشك أن يمسخه الله ,
وقد وقع مافي الحديث من محذورات ولم يبق إلا تنفيذ العقوبة وهي تحت إرادة الله فالحذر الحذر .
تخريج الحديث :
أخرجه البخاري في صحيحه (51/10 )والحديث اعترض عليه الإمام ابن حزم في المحلى ,لأنه من معلقات البخاري ورد عليه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق ,(22/5), وانظر أحاديث الغناء في الميزان ليوسف جديع ص 22.
التفاخر والتناجش والمظاهر
عن ابن عمر رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مشت أمتي
المطيْطاء وخدمتهم أبناء الملوك فارس والروم سلط شرارها على خيارها ))
درجة الحديث :صحيح .
شرح الحديث :
المطيْطاء هو
من المتكبر وهو كناية عن التفاخر بجميع أنواعه , من تفاخر المال والنسب ,
وهذا نشاهده اليوم فتجد مثلاً في حفلات الأعراس ينفق عليها أموالاً كثيرى
ومأكولات كثيرة والسيارات المبهرجه تجد صاحبها إذا
ألقيت عليه التحية لايسلم تكبراً وافتخاراً , أما أبناء الملك فإن الأيدي
العاملة في الجزيرة العربية فاقت في هذا الزمان أكثر من أي قرن مضى وأكثرهم
ليسوا مسلمين بل ولعل
ظاهرة خدم المنازل التي ظهرت في الآنة الأخيرة وأصبح بعض البيوت عندهم خدم
رجال ونساء على حد سواء لعلها داخلة في هذا الحديث والله أعلم .
تخريج الحديث :
أخرجه الخرائطي
في مساوئ الأخلاق ص 271 والترمذي في سننه وقال : هذا حديث غريب وفي سنده
موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبدالعزيز من الضعفاء , انتهى كلامه ولكن قد
توبع من يحيى بن سعيد مما
يقوي هذا الحديث , ذكره الهيثمي في المجمع (240/10),وشاهد الهيثمي هو من
حديث أبي هريرة بمثله إلا أنه قال : تسلط بعضهم على بعض .قال الهيثمي :رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وذكره الألباني في الصحيحة : 956.
يتبع[/size][/size]
فشوا الربا
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليأتين على الناس زمان لايبقى أحجد إلا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره ))وعند
البيهقي في السنن الكبرى ((بخاره )) بدلاً من ((غباره )) وفي لفظ أحمد في
المسند قال قيل يارسول الله كل الناس ؟قال (( كل الناس فمن لم يأكله ناله
من غباره ))وعند الطبراني في مسند الشاميين بلفظ ((... الناجي منهم يومئذ
الذي يصيبه غباره )).
درجة الحديث : (( صحيح )) انظر تخريجه .
شرح الحديث :
قال المناوي في
الفيض 440/5 : ( فإن لم يأكله أصابه من غباره ) أي يحيق به ويصل إليه من
أثره بأن يكون موكلاً أو متوسطاً فيه أو كاتباً أو شاهداً أو معامل المرابي
أو
من عامل معه
وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا من عامل معه
وخلط ماله بماله ( ذكره البيضاوي ) , وقال الطيبي قوله إلا أكل المستثني
صفة لأحد والمستثني منه أعم عام الأوصاف نفى جميع الأوصاف إلا الأكل ونحن
نرى كثيرأ من الناس لم يأكل حقيقة فينبغي أن يجري على عموم المجاز فيشمل
الحقيقة والمجاز ولذلك أتبعه بالفاء التفصيلية بقوله : فإن لم يأكله حقيقة
أكله مجازاً وفي رواية (( من بخاره ))وهو ماارتفع من الماء من الغليان
كالدخان والماء لايغلي إلا بنار توقد تحته ولما
كان المال
المأكول من الربا يصير ناراً يوم القيامة يغلي منه دماغ آكله ويخرج منه
بخار ناسب جعل البخار من أكل الربا والبخار والغبار إذا ارتفع من الأرض
أصاب كل من يأكل ,ووجه الشبه بينهما أن الغبار إذا انتثر عن الأرض أصاب كل
من حضر وإن لم يكن هو أثار كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم حضر
وإن لم يكن هو أثاره كما يصيب البخار إذا انتشر من حضر وإن لم يتسبب هو فيه
, وهذا من معجزاته فقل من يسلم في هذا الزمن من أكل الربا الحقيقي فضلاً
عن غباره . أهـ . ولا شك وقوع الحديث في حياتنا اليومية من انتشار البنوك
الربوية وانتشار البيوع المحرمه والحيل الربوية والتي لايعلم إلا الله وحده
ثم من وفقه الله إلى الصواب بجواز أكثرها نسأل الله العفو والعافية ولو
كان الإمام الطيبي في زماننا لم يحمل بعض فقرات الحديث على المجاز , لأن كل
دولة إسلامية الآن على وجه الأرض تتعامل بالربا صراحة والشعوب تحت حكم هذه
الدول . وممكن حمل المجاز على من أصابه بشبهه وماأكثرها اليوم أو وهو
لايعلم , وهذا لايعني أنه لم يأكله حقيقة ولكن لأنه لم يأكله تعمداً أصابه
من غباره بشبهة أو ماشابه ذلك لكثرة التعامل فلم يسلم منه أحد . وقال
السهارنفوري في بذل المجهود 295/14في شرح الحديث وفي هذا الزمان كذلك فإن
جميع أنواع التجارات في أيدي الكفار وعقودهم فاسدة فهي في حكم الربا فلم
يسلم منه أحد .
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في
المسند(492/2), والنسائي في البيوع (243/7),وابن ماجه في كتاب التجارات
(765/2)وأبو داود في سننه (626/3), والطبراني في مسند الشاميين (324/1),
وأبو يعلى في مسنده (6233/11),والبغوى في شرح السنة (55/8 ), وأبو عمرو
الداني في الفتن (240/2)والبخاري في التاريخ الكبير (469/1/2), والمزى في
تهاذيب الكمال (48/1), كلاهما أخرجاه في ترجمة سعيد بن أبي خيرة والبيهقي
في السنن الكبرى (276/5), وابن عدى في الكامل (1678/4)ترجمة عباد بن راشد ,
والحاكم في مستدركه (11/2)وقال الحاكم قد اختلف أئمتنا في سماع الحسن من
أبي هريرة فإن صح سماعه منه فهذا حديث صحيح وقال الذهبي : سماع الحسن من
أبي هريرة بهذا صحيح , نقول في سند الحديث سعيد بن أبي خيرة وقد روى عنه
ثلاثة من الثقات , ويرى البعض أنه إذا روى عنه ثلاثة ترتفع عنه جهالة الحال
وإلى هذا يشير الذهبي في الكاشف (28/1)حيث
قال وثق وقال
الحافظ في التقريب (2297)مقبول يعني في المتابعات وقد وجدنا متابعاً فقد
ساق الحديث الحاكم في مستدركة من طريق داود بن أبي هند إلى الحسن مباشرة
دون واسطة سعيد بن أبي خيرة , وقد سمع داود من الحسن أيضاً انظر تهذيب
الكمال ترجمة داود وبهذه المتابعة يزول إشكال سعيد بن أبي خيرة فيبقي سماع
الحسن من أبي هريرة نواه في هذا التفصيل وقد ذكر في الأطراف 9/ 315-319
مرويات الحسن مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه .
أولاً قول من قال أنه لم يسمع :
قبل أن ندخل في
هذا الموضوع لابد من الإشارة إلى أن ابن سعد في طبقاته الكبرى ساق بعض
الأسانيد الضعيفة إلى من ينفي سماع الحسن من أبي هريرة وإلى هذا أشار أحمد
شاكر في المسند
بقوله أقوالاً مرسلة على عواهنها يقلد بعضها بعضاً أي الذين ينفون سماع
الحسن من أبي هريرة أقول : والذي ثبت عنهم أنهم قالوا بنفي السماع أبو حاتم
في المراسيل وكذلك علي بن المديني في العلل ومن المتأخرين العلائي في جامع
التحصيل ونقل عن يونس بن عبيد صاحب الحسن نفيه السماع حيث قال ((ومارآه ))
والله أعلم في صحة السند إليه ,لأن هناك أسانيد ضعيفة عن يونس وعلى فرض
صحة السند إلي يونس فإن الراوي أدرى بنفسه من غيره وقد يكون قال يونس هذا
الكلام في أول الأمر لكنه لم ينقل عن الحسن لا في سند صحيح ولاضعيف أنه قال
مارأيت أبا هريرة ( انظر مقدمة الطبعة الثانية وكلامنا على عبارة الذهبي في تخليص المستدرك ).
ثانياً قول من
قال أن له سماع : ذكر أن له سماع الحافظ ابن حجر بالتهذيب (235/2) حيث جاء
بسند لا مطعن في أحد من رواته كما يقول في سنن النسائي في ذكر حديث
المختلعات ثم قال : وهذا إسناده لامطعن في أحد من رواته يدل على أنه سمع
منه في الجملة وقال في الفتح (504/9)وما المانع أ يكون سمع منه هذا الحديث
ثم أخذ يرسل عنه بعد ذلك وهناك كلام جيد للمحقق أحمد شاكر في المسند
(122/12)وانظر الصحيحه للألباني (211/2)عن حديث المختلعات وانظر روايات ابن
سعد في طبقاته (158/7)
ومابعدها في سماع الحسن عن أبي هريرة وانظر رسالة الدكتور عمر عبدالعزيز الجعبير في كتابه العظيم : ((الحسن البصري وحديثه المرسل ))
وانظر كتاب
قواعد في علوم الحديث لظفر التهانوي الحنفي 358 فقد أكد سماع الحسن في حديث
المختلعات وانظر الرسالة للشافعي ص 465في مراسيل التابعين حيث قال : أما
مراسيل غير كبار التابعين لاتقبل والحسن لاشك أنه من كبار التابعين أما
ماقيل من أن الحسن لم يصرح بهذا الحديث بالسماع نقول لعله صرح كما نفهم من
عبارة الذهبي انظر المقدمة ولكن مع ذلك فقد عده الحافظ ابن حجر كما نفهم من
عبارة الذهبي في المرتبة الثانية من المدلسين وهي ممن احتمل أهلها تدليسهم
وأخرجوا لهم في الصحيح وعلى كل حال قد صحح الحديث الذهبي في المستدرك
:وأكد السماع الحافظ ابن حجر وذلك في حديث المختلعات وتعرض له في التهذيب
والفتح كما قدمنا وصححه السيوطي في الجامع الصغير ومن المعاصرين الشيخ أحد
شاكر في المسند وأحمد البنا في الفتح الرباني وحسنه الإمام محمد أحمد
الصفدي في كتابه النوافح العطرة رقم 1581 ويبدو أن الذي حمله على تحسين
الحديث هو مجرد وجود سعيد بن أبي خيرة دون النظر إلى عضد داود بن أبي هند
له , والحق أن الحديث صحيح لأن سماع داود من الحسن صحيح وهو أي داود من
رجال الحديث فلا محمل والحالة هذه إلى تحسين الحديث لأن النظر إلى سعيد بن
أبي خيره لايزال مجهول الحال عند الأكثر حتى عنه خمسة من الثقات على خلافٍ
بين العلماء في رفع جهالة الحال وفي هذا الإسناد سعيد متابع بداود والمشكلة
الأساسية في هذا الحديث عند البعض سماع الحسن عن أبي هريرة غير أن الإمام
اليمني محمد أحمد الصفدي يبدو أنه لايرى مشكلة في سماع الحسن من أبي هريرة
ويبدو أن سماعه منه صحيح عنده والله أعلم .
[size=16][size=21]ظهر البترول والمعادن [/size]
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون معادن يحظرها شرار الناس )).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذاظهرت معادن في آخر الزمان يأتيك شرار الناس )).
درجة الأحاديث :
الأول : صحيح .
الثاني : ضعيف يشهد له ماقبله .
شرح الحديث :
ظهرت معادن
كثيرة من بطن الأرض في هذا الزمان في العالم الإسلامي مثل البترول وقد حضر
بسبب عجزنا وقلة خبرتنا شرار الناس من غير المسلمين وهذا واقع لانستطيع أن
ننكره .
تخريج الأحاديث :
الأول : حديث
ابن عمر قال الهيثمي في المجمع (68/4)رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية
رجاله رجال الصحيح والبهيقي في الدلائل بطريق آخر (530/6)بلفظه وصححه
الألباني في الصحيحة رقم 1885.
والثاني : حديث
أبي هريرة رواه نعيم بن حماد في الفتن (612/2), عن أبي هريرة موقوفاً وله
حكم الرفع لأنه أمر غيب وفي سنده يحيى بن سليم القرشي فيه كلام يسير, انظر
التهذيب(199/11)وقال الذهبي : ثقة ,
الكاشف (226/3), وكذلك إسماعيل بن أمية لم يدرك أبا هريرة ولهذا الأثر ضعيف ولكن يشهد له ماقبله فيتقوى به إن شاء الله .
[size=21]اتساع المدينة المنورة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تبلغ المساكن إهاب أو إيهاب )) قال زهير : قلت لسهيل : وكم ذلك من المدينة قال : كذا وكذا ميلا وقدر
يدخل في الدلائل التي وقعت في هذا القرن فيما يخص المدينة هو عمارة المسجد
النبوي حتى أصبح على شكل قصر ضخم أبيض اللون وهذا وصف الدجال له عندما بقف
عنه سبخة الجرف : والجرف كما قال ياقوت 149/2موضع على
بعد ثلاث أميال من المدينة نحو الشام : وقيل على بعد ميل وفي رواية نقلها
مؤلف جامع الأخبار والأقوال في الدجال ص 106 عن ابن حجر أن الدجال يصعد جبل
أحد .. فذكر قريباً من حديثنا ومسألة بياض المسجد يبدو
أنها منذ عهد البرازنجي كما نقلها مؤلف جامع الأخبار عنه , وقد وجدتها
عنده في الإشاعة ص 219 , وهو متوفي منذ 300 سنة , وأشار إلى أن المسجد
في عهد النبي عليه الصلاة والسلام مبنياً بالجريد والسعف , قلت : لكن إنه
على شكل قصر وضخم هذه في زماننا نحن فهل سيكون هذا الوصف باقياً إلى عهد
الدجال ؟ الله أعلم , والحديث المشار إليه في وصف
المسجد
رواه أحمد وابن عمه حنبل في الفتن حديث 13, والحاكم ونصه : يوم الخلاص
ومايوم الخلاص ,وإسناده . قال الألباني : على شرط مسلم : قصة المسيح الدجال
ص 89 .
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
هذا من دلائل النبوة فقد اتسعت المدينة المنورة وكثر فيها العمران وأصبحت حدودها أوسع من قبل .
تخريج الحديث :
انظر مختصر صحيح مسلم رقم 2032.
جيران السوء وكثرة دور المقام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( تعوذوا من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك )).
درجة الحديث : حسن الإسناد .
شرح الحديث :
فيه إشارة إلى
أنه سيأتي على الناس زمان يكثر فيه البناء ودور المقام كما ذكر السيوطي في
الدر المنثور (472/7)حيث قال : وأخرج ابن شيبة عن سلمان الفارسي رضي الله
عنه قال : إن من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض وأن تقطع الأرحام وأن يوذي الجار جارة , نسأل الله العو والعافية من هذه الفتن .
تخريج الحديث :
أخرجه الحاكم في المستدرك (532/1)وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . وأخرجه النسائي في الاستعاذة ص 43 وحسنه الألباني , صحيح الجامع رقم 1290
ظهور ناس يسمون الخمر بغير اسمها
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها )).
درجة الحديث : صحيح بمجموع الطرق .
شرح الحديث :
قد وقع في
زماننا ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجدنا من يسمي الخمر
المشروبات الروحية , الوسكي , أو الفودكا ... وغير هذه الأسماء
تخريج الحديث :
رواه ابن حبان في صحيحه , موارد رقم 1384 , والحاكم في المستدرك رقم 148/4وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , وتعقبه الذهبي بقوله : محمد مجهول وإن كان ابن أخي الزهري فالسند منقطع , وأورده الألباني في الصحيحة رقم 414 بلفظ : ((إن أناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ))وجاء بشواهده .
ضياع الأمانة
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )) قال : وكيف إضاعتها يارسول الله ؟ قال : ((إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))وفي حديث آخر : (( يقال إن في بني فلان رجلاً أميناً ويقال للرجل ماأعقله وما أظرفه وماأجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ))
درجة الحديثين : صحيحان .
لاشك أن الحديث
واضح والأمانة ضيعت من قلوب كثير من الناس , ليس في زماننا هذا بل منذ
القرون الأولى ولكن في هذا الزمان ظهرت واضحة وخاصة عندما اتخذت دول
الإسلام ظاهرة الانتخابات وأصبح أفراد المجتمع يتخير
أغلب أفرادهم رؤوس قبيلتة ويعطي الصوت للشخص الفلاني وهو يقول ماأحلمه
وماأظرفه وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان والانتخابات جاءت تقليداً من
الغرب وهذا مثال واحد وإلا فالأمثلة كثيرة ولكن لأنه داخل في شهادة الزور
وهي من الكبائر .
تخريج الحديث :
الحديثان أخرجهما البخاري الأول أخرجه في كتاب الرقاق باب رفع الأمانة ,(333/11) والثاني كتاب الفتن باب حثالة من الناس ,(48/13)
تشبب كبار السن
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يكون قوم يخضبون بالسواد في آخر الزمان كحواصل الحمام لايرحون رائحة الجنة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :ظهر في هذا الزمان أصباع
عديده يزين بها كبار السن لحيته وشاربه ليبدو صغيراً أمام الناس وهذه
الأصباغ أكثر جمالاً من القديمة التي لاتغير شيئاً في وجه الرجل , ولعل هذا
عائد لتطور المكياج وكما قال الشاعر : عجوز ذهبت إلى العطار ليصلح
وجهها...وهل يصلح العطار ماأفسدة الدهر
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في
المسند (156/4)تحقيق أحمد شاكر ,وقال الألباني في تخريج أحداديث الحلال
والحرام ص 184 : أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والضياء المقدسي في
المختارة , وغيرهم كثير لامجال لذكرهم الآن . وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (55/3) وتعقبه الحافظ بن حجر في القول المسدد ص 91 .
شرح لطيف لهذا الحديث
وجدت بعض
العلماء فسر الحديث بالسكسوكة فهي منتفخة من الأمام وتبدوا على انتفاخها
كحاصلة الطير خاصة إذا صبغت بالسواد , وفكرة السكسوكه حديثة للكل ولم تكن
معروفه عند العرب في العصور الأولى وانظر أشراط الساعة ص 167 ليوسف الوابل حول شرح هذا الحديث .
ضياع الحكم في الأرض
عن أبي أمامة
رضي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لتنقضن عرى الإسلام
عروة عروة فكلما انقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأول نقضها الحكم
وآخرها الصلاة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :منذ
أن ظهر هذا القرن ظهرت في بلاد الإسلام القوانين الوضعية التي جاءت من
الغرب وأصبح الحكم بالشريعة نادراً على وجه الأرض إلا من . رحم الله في بعض
البلدان .
تخريج الحديث :أخرجه
الحاكم في المستدرك( 4/93) وقال الإسناد كله صحيح وتعقبه الذهبي بقوله
تفردا به عبدالعزيز بن عبدالله عن إسماعيل وهو ضعيف وقال الهيثمي في المجمع
7/284 رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح وأورده المنذري 1/385
وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5075 وبن حبان في صحيحه موارد رقم 257
زخرفة المساجد والمصاحف والتباهي بها
عن أبي الدرداء يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم
وعن أنس رضي الله عنه يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .لاتقوم الساعه حتى يتباهى الناس في المساجد
درجه الحديث : صحيحه انظر تخريجها
شرح الأحاديث : هي
واضحه لاتحتاج إلى شرح فقد زخرفت المساجد منذ العصور الأولى ولكن في هذا
الزمان زخرفة أكثر وتباهى الناس الذين يراؤون في عمل الخير في بناء المساجد
وأخذ بعضهم يبني المسجد ويكتب عليه اسمه وهذا يعود أمره إلى الله إن كان
بناه رياء أم لله ولكن الحاصل أن الغالب في من يفعل هذا أنه يرائي مصداقاً
للحديث الشريف وأما المصاحف فقد طبعت بأشكال مختلفة وصور على غلافها
المساجد وبعض المصاحف صغيرة جداً وضعت للزينه وليس للقراءة كما هو مشاهد
صغير الخط
تخريج الأحاديث :
حديث أبي الدرداء حسن صحيح الجامع 1/162 وحديث أنس صحيح أورده الألباني في صحيح الجامع
ظهور المعازف وكثرة الغناء
نص الحديث :
((
ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام
جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم _ يعني الفقير- لحاجة فيقولوا ارجع
إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير ))
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
شرح الحديث
ذكرت هذا الحديث , لأن الطرف الأول منه وقع وهو كثرة المعازف والغناء وقد
وقع من يسهر في الفنادق والملاهي إلى الصباح وحولهم الخمر والزناة ولم يبق
إلا وعد الله سبحانه في مسخ من يفعل هذه الأعمال مجتمعة زنا وشرب خمر وطرب إلى صباح اليوم الثاني من يفعل هذه الجرائم كلها يوشك أن يمسخه الله قردة وخنازير .
ولانتكلم عن
مسألة السماع فتلك مسألة أخرى ليس هذا مكانها ولكن المقصود السماع المقرون
بهذه الشروط المذكورة في الحديث هذا يوشك أن يمسخه الله ,
وقد وقع مافي الحديث من محذورات ولم يبق إلا تنفيذ العقوبة وهي تحت إرادة الله فالحذر الحذر .
تخريج الحديث :
أخرجه البخاري في صحيحه (51/10 )والحديث اعترض عليه الإمام ابن حزم في المحلى ,لأنه من معلقات البخاري ورد عليه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق ,(22/5), وانظر أحاديث الغناء في الميزان ليوسف جديع ص 22.
التفاخر والتناجش والمظاهر
عن ابن عمر رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مشت أمتي
المطيْطاء وخدمتهم أبناء الملوك فارس والروم سلط شرارها على خيارها ))
درجة الحديث :صحيح .
شرح الحديث :
المطيْطاء هو
من المتكبر وهو كناية عن التفاخر بجميع أنواعه , من تفاخر المال والنسب ,
وهذا نشاهده اليوم فتجد مثلاً في حفلات الأعراس ينفق عليها أموالاً كثيرى
ومأكولات كثيرة والسيارات المبهرجه تجد صاحبها إذا
ألقيت عليه التحية لايسلم تكبراً وافتخاراً , أما أبناء الملك فإن الأيدي
العاملة في الجزيرة العربية فاقت في هذا الزمان أكثر من أي قرن مضى وأكثرهم
ليسوا مسلمين بل ولعل
ظاهرة خدم المنازل التي ظهرت في الآنة الأخيرة وأصبح بعض البيوت عندهم خدم
رجال ونساء على حد سواء لعلها داخلة في هذا الحديث والله أعلم .
تخريج الحديث :
أخرجه الخرائطي
في مساوئ الأخلاق ص 271 والترمذي في سننه وقال : هذا حديث غريب وفي سنده
موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبدالعزيز من الضعفاء , انتهى كلامه ولكن قد
توبع من يحيى بن سعيد مما
يقوي هذا الحديث , ذكره الهيثمي في المجمع (240/10),وشاهد الهيثمي هو من
حديث أبي هريرة بمثله إلا أنه قال : تسلط بعضهم على بعض .قال الهيثمي :رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وذكره الألباني في الصحيحة : 956.
يتبع[/size][/size]